العنوان: لماذا “في” وليس “ل” في بعض مصارف الزكاة؟
السؤال: ما الحكمة من استخدام كلمة “في” بدلاً من “ل” في بعض مصارف الزكاة المذكورة في القرآن الكريم، وخاصة في حالة الغارمين؟
بعد الرجوع إلى أقوال العلماء، وخاصة قول الإمام الزمخشري:
الجواب: استخدم الإمام الزمخشري تفسيره اللغوي والمعنوي الدقيق للقرآن الكريم ليُوضح لنا حكمة الله تعالى في اختيار كلمة “في” بدلاً من “ل” عند ذكر بعض مصارف الزكاة، وخاصة في حالة الغارمين.
النص: يرى الزمخشري أن استخدام “في” يشير إلى أن حق هذه الأصناف في الزكاة هو حق في مصلحة، وليس ملكية مطلقة. كأن نقول: “حق الغارم في الزكاة هو في سداد دينه”، أي أن المال يصرف لتحقيق مصلحة محددة وهي التخلص من الدين.
معنى النص: يهدف الزمخشري من خلال هذا التفسير إلى توضيح أن الزكاة تصرف في هذه الحالات لتحقيق مصلحة معينة، وليس مجرد إعطاء مال. فحق الغارم مثلاً ليس في امتلاك المال، بل في التخلص من الدين الذي يثقله.
الخلاصة والحكم: إن استخدام كلمة “في” بدلاً من “ل” في هذه الحالات يدل على حكمة بالغة من الله تعالى، وهي إشارة إلى أن الزكاة تصرف في مصالح هذه الأصناف، وليس بالضرورة أن تكون ملكاً لهم. وهذا التفسير يزيد من فهمنا لأحكام الزكاة ويساهم في تطبيقها بشكل صحيح.
مدير المحتوى:
الاستشاري الشرعي: مسفر بن سهل