العنوان: أفضلية التوزيع الشخصي للزكاة على التوكيل
السؤال:
هل يجوز توكيل شخص آخر لتوزيع الزكاة، أم أن التوزيع الشخصي أفضل؟ وما الدليل على ذلك؟
بعد الرجوع إلى أقوال العلماء، وخاصة قول الإمام النووي…
الجواب:
التوزيع الشخصي أفضل.
النص:
قال الإمام النووي: “تفريقه بنفسه أفضل من التوكيل بلا خلاف؛ لأنه على ثقة من تفريقه بخلاف الوكيل، وعلى تقدير خيانة الوكيل لا يسقط الفرض عن المالك؛ لأن يده كيده، فما لم يصل المال إلى المستحقين لا تبرأ ذمة المالك.”
معنى النص:
يعني هذا النص أن الشخص الذي عليه زكاة يفضل أن يقوم بتوزيعها بنفسه بدلاً من توكيل شخص آخر. وذلك لأن الشخص الذي يوزع الزكاة بنفسه يكون أكثر اطمئناناً على وصولها إلى مستحقيها، بخلاف الوكيل الذي قد يخون الأمانة. كما أن الشخص الذي عليه الزكاة يبقى مسؤولاً عن زكاته حتى تتأكد من وصولها إلى مستحقيها، ولا يسقط عنه هذا الواجب حتى لو وكّل شخصاً آخر.
الخلاصة والحكم:
يستدل من قول الإمام النووي على أن التوزيع الشخصي للزكاة هو الأفضل والأضمن، وذلك لما فيه من اطمئنان على وصول الزكاة إلى مستحقيها. ومع ذلك، يجوز التوكيل في حالة الضرورة أو العذر، بشرط أن يكون الوكيل أميناً وذا كفاءة. للمزيد راجع فتوى 668
مدير المحتوى:
الاستشاري الشرعي: مسفر بن سهل