العنوان: حكم زيادة أيام الحيض عن العادة
السؤال: ما حكم من زادت أيام حيضها عن العادة المتعارف عليها؟
بعد الرجوع إلى أقوال العلماء، وخاصة ما جاء في مختصر الخرقي في مذهب أحمد:
النص: “من كانت لها أيام فزادت على ما كانت تعرف، لم تلتفت إلى الزيادة، إلا أن تراه ثلاث مرات، فتعلم حينئذ أن حيضها قد انتقل، فتصير إليه فتترك الأول. وإن كانت صامت في هذه الثلاث مرارا أعادته، إذا كان صوما واجبا”.
معنى النص:
يعني هذا النص، كما جاء في مختصر الخرقي، أحد أهم كتب المذهب الحنبلي، أن المرأة إذا زادت أيام حيضها عن عدد الأيام المعتادة لديها، فلا تعتبر هذه الزيادة حيضًا جديدًا إلا إذا تكررت ثلاث مرات. أي إذا رأت الدم الزائد ثلاث مرات متتابعة، فإنها تعتبر هذه الدورة الجديدة هي حيضها، وتترك الدورة الأولى. أما إذا كانت صائمة في هذه الدورات الثلاث، فعليها قضاء الصوم.
الخلاصة والحكم:
حكم زيادة أيام الحيض عن العادة، وفقًا لمذهب الإمام أحمد بن حنبل والمذكور في مختصر الخرقي، هو أنها لا تعتبر حيضًا جديدًا إلا بعد تكرارها ثلاث مرات. وهذا الحكم يهدف إلى حفظ حق الله تعالى وحق العبد، حيث يضمن عدم إضاعة الصيام، وفي الوقت نفسه يعطي المرأة مرونة في تحديد بداية ونهاية حيضها.
مدير المحتوى:
الاستشاري الشرعي: مسفر بن سهل